للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بباريس، ودار الكتب المصرية، ومنها قطعة بالإسكوريال، وقد أشرنا إلى ذلك في الفصل الخاص بالمصادر. أما عن حياة مؤلفها فلسنا نعرف الكثير، ولا نعرف إلا أنه عاش في النصف الثاني من القرن السابع الهجرى، وتوفي أواخر هذا القرن وربما في أوائل القرن الثامن (١).

وتسمى موسوعة ابن عبد الملك " بالذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة " أي لكتابي " ابن الفرضي وصلة ابن بشكوال " وقد كتبت تراجمها بلغة أدبية ونقدية قوية، وتخللتها نبذ تاريخية عديدة هامة، انتفعنا بالكثير منها.


(١) ذكر بونس بويجيس P. Boigues في معجمه في ترجمة ابن عبد الملك أنه كان معاصراً للعبدرى صاحب " الرحلة المغربية " التي كتبت في سنة ٦٨٨ هـ، وأنه يجب أن يكون قد توفي في سنة ٦٦٩ هـ (١٢٧٠ م) Historiadores y Geograficos Arab. Espanoles ( ص ٣١٠ و ٤١٤).
وقد وهم هذا العلامة فيما استنتج. وقد وقفنا على ما يدحض هذا الوهم، أولا في الجزء المحفوظ من التكملة المحفوظ بمكتبة الإسكوريال (١٦٨٢ الغزيرى) ففيه يترجم ابن بعد الملك لأبي الطيب صالح ابن شريف الرندي المتوفى سنة ٦٨٤ هـ ويذكر في هذه الترجمة كما يأتى " وروى عنه جماعة من أصحابنا، وكتب إلى بإجازة ما رواه وألفه وأنشأه نظماً ونثراً " ومعنى ذلك أن ابن عبد الملك، أخذ عن الرندي وتتلمذ عليه، فهو بذلك متأخر عنه، وثانيا وقفنا في كتاب الإحاطة لابن الخطيب (مخطوط الإسكوريال ١٦٧٣ الغزيرى) على ترجمة لمحمد بن محمد بن عبد الملك وهو ابن صاحب التكملة، وفيها أنه توفي في وقيعة على المسلمين من جيش مالقة في شهر ذي القعدة سنة ٧٤٣ هـ (لوحة ٦٧ - ٧٤ من المخطوط) وهو ما يؤيد مرة أخرى أن صاحب التكملة امتدت حياته فيما يرجح إلى أواخر القرن السابع أو أوائل القرن الثامن الهجرى

<<  <  ج: ص:  >  >>