الغربي، والميدان الكبير الذي مازال يحمل اسمه القديم "رحبة باب الرملة" Plaza de Bibrambla، وإلى جواره القيسرية القديمة Alcaicaria. هذا فضلا عما يبدو في كثير من دروبها الضيقة الصاعدة، ومنازلها العديدة ذات الطراز الأندلسى، من الملامح الأندلسية الواضحة.
كذلك بقيت قطعة كبيرة من أسوار غرناطة الإسلامية، وبضعة من أبوابها القديمة مثل باب البنود وباب إلبيرة وباب البيازين وباب فحص اللوز، وباب الشريعة وهو مدخل الحمراء الرئيسى. هذا ومازالت "قنطرة شنيل"، قائمة على النهر عند التقائه بفرعه "حدرُّه"، وتحمل اسمها الإسلامى القديم Puente Genil.
وتوجد في متحف غرناطة الأثرى طائفة كبيرة من اللوحات والنقوش والتحف الأندلسية.
ولغرناطة منزلة خاصة في نفوس الإسبان وفي التاريخ الإسبانى. فهى إلى كونها خاتمة الفتوح المظفرة التي توجت حروب الإسترداد الإسبانية La Reconquista تعتبر بتاريخها المؤثر أنبل المدن الأندلسية، ويعتبر سقوطها في أيدى الإسبان فاتحة عصر اسبانيا الذهبى. ومن ثم فقد اتخذت مثوى أبدياً لفاتحيها الملكين الكاثوليكيين فرناندو وإيسابيلا، حيث يرقدان في كنيستها العظمى التي أقيمت فوق موقع المسجد الجامع. ونالت غرناطة حظوة خاصة لدى ملوك اسبانيا المتوالين فحبوها بمختلف المنشآت وضروب الإصلاح والتجميل؛ وحرص الإسبان على أن تبقى عاصمة الأندلس القديمة كما كانت مركز العلوم في جنوبى اسبانيا، فأنشئت جامعة غرناطة الشهيرة في سنة ١٥٣١ م، في عصر الإمبراطور شرلكان، وهي اليوم من أهم وأقدم الجامعات الإسبانية، ويوجد ضمن معاهدها الخاصة، معهد لدراسة عصر الملكين الكاثوليكيين فاتحى غرناطة، ومدرسة للدراسات العربية. وفي غرناطة معاهد علمية وثقافية عديدة أخرى، وعدة متاحف فنية أثرية.