للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غرناطة قد توطدت دعائمها نوعاً، واستقر بها ملك بنى نصر الفتىّ على أسس ثابتة. وكان من حسن الطالع أنه لم يظهر فى مملكة غرناطة فى بداية أمرها زعماء خوارج ينازعون بنى نصر زعامتهم. ولذا لم نشهد فى هذه الأندلس الجديدة مأساة الطوائف مرة أخرى، وإن كان تاريخ الدولة النصرية لم يخل من ثورات وانقلابات محلية عديدة. وقد كان من غرائب القدر أن هذه المملكة الإسلامية الصغيرة، استطاعت غير بعيد، أن تعيد لمحة من مجد الأندلس الذاهب، كما استطاعت بكثير من الشجاعة والجلد، أن تسهر على تراث الإسلام فى الأندلس، زهاء مائتين وخمسين عاماً أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>