قائلا:"اللهم إن كنت تعلم أن في جوازي هذا خيراً وصلاحاً للمسلمين، فسهل علي جواز هذا البحر، وإن كان غير ذلك فصعبه علي حتى لا أجوزه".
ويروى أن البحر قد هدأ على أثر هذا الدعاء، وسارت السفن في ريح طيبة، حتى رست على الشاطىء، وما كاد يوسف يعبر إلى أرض الأندلس، حتى صلى لله شكراً (١)، ثم نزل بالجزيرة الخضراء، وشرع في تحصينها وإصلاح خططها.
هذا وسوف نتتبع ما تلا ذلك من الحوادث فيما سيأتي بعد، في حديثنا عن موقعة الزلاّقة.
(١) راجع روض القرطاس ص ٩٣. وهذا ما رواه يوسف نفسه في رسالته التي بعث بها عقب انتصاره في موقعة الزلاقة، إلى المعز بن باديس أمير تونس والتي، نشرناها في آخر الكتاب.