٢ البداية والنهاية ج١، ص١٥٦، يذهب بنو إسرائيل إلى أن الذبيح هو إسحاق وليس إسماعيل، وهو رأي مردود؛ لأن الذبيح هو إسماعيل لما يلي: أ- بعد أن ذكر القرآن قصة الذبح, قال الله تعالى: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} ، فالتبشير بإسحاق كان بعد قصة ذبح إسماعيل. ب- في البشارة بإسحاق قال الله تعالى: {فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} , فالتبشير بيعقوب ينفي أن يكون الذبيح إسحاق؛ لأنه سيكون أبا ليعقوب، وإلا فلا معنى للبشرى. ج- جاء في التوراة: أن الله أمر إبراهيم بذبح وحيده وبكره إسحاق, والوحيد والبكر هو إسماعيل, ووضع كلمة إسحاق من تحريف المحرفين, وهي متناقضة مع بداية الجملة.