جاء موسى -عليه السلام- بالألواح لبني إسرائيل، وأمرهم أن يعملوا بما فيها، ويخلصوا لها بقوة وعزم، لكنهم قالوا لموسى: نريد أن نراها أولا، فإن كانت سهلة قبلناها، وإلا تركناها، فلم يوافقهم عليه السلام, فراجعوه كثيرا، فأصرّ على رأيه، وهم يصرون على ترددهم، رغم أن الله أخذ عليهم العهد والميثاق، يقول الله تعالى:{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ، وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ} ١.
وبالنظر في الآيتين ندرك القضايا التي يتضمنها الميثاق, وهي: