للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولما انحلت مملكة الخزر هذه، توزع أبناؤها في البلاد المجاورة، فانتشروا في أوروبا شرقا، وغربا، وشمالا، وجنوبا، ومع حركة الاستعمار الأوروبي للعالم انتشر أفراد من اليهود في بلاد العالم المختلفة، وصار لهم وجود وأثر١.

هذا ... ويؤكد العلم الحديث أن اليهود المعاصرين لا صلة لهم بأبناء يعقوب عليه السلام.

يقول الأستاذ أوجين بتلر٢: "إن جميع اليهود بعيدون عن الانتماء إلى الجنس اليهودي".

ويقول الدكتور محمد عوض٣: "إن شعبا يهوديا كبير العدد، قد تم تكوينه قبل ميلاد المسيح بقرنين أو ثلاثة في الحوض الشمالي لنهر الراين، ثم تفرعت منه مجموعات أخرى في بولندا، وفي روسيا الغربية، وقد ازدادت هذه المجموعات في العدد، حتى أربى عددها على تسعة أعشار اليهود في العالم".

ويقول الأستاذ رايلي٤: "إن تسعة أعشار اليهود في العالم يختلفون عن سلالة أجدادهم اختلافا واسعا ليس له نظير، وإن الزعم بأن اليهود جنس نقي حديث خرافة".

ويقول الأستاذ تبار٥: "إن اليهود عبارة عن طائفة دينية، اجتماعية, انضم إليهم في جميع العصور أشخاص، من شتى الأجناس، وهؤلاء المتهودون جاءوا


١ انظر إسرائيل وعقيدة الأرض الموعودة ص٤٣-٥٠.
٢ الأستاذ أوجين بتلر, أستاذ علم الأنثروبولوجيا في جامعة جنيف.
٣ الدكتور محمد عوض, عالم جغرافي معاصر, تولى عمادة كلية الآداب جامعة القاهرة, وله مؤلف تحت عنوان "المسألة الصهيونية في نظر العلم".
٤ الأستاذ رايلي, من علماء الأجناس في القرن التاسع عشر، وله مؤلف عن "أجناس أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر", وأهمية كتابه أنه ألفه قبل حدوث المشكلة الصهيونية.
٥ الأستاذ تبار زميل للأستاذ رايلي في مؤلفه السابق.

<<  <   >  >>