وزمران، ويفشان، ومدان، ويشتاق، وشوح أبناء إبراهيم -عليه السلام- من "قصورة", فليسوا بإسرائيليين أيضا.
وكل من تفرّع من نسل هؤلاء, فليس إسرائيليا ...
وقد تسرب عامل الفناء في الإسرائيليين عقب وفاة سليمان -عليه السلام- وأدى احتلال الآشوريين لمملكتهم إلى القضاء النهائي على الشعب الإسرائيلي عام ٧٠١ قبل الميلاد.
وأما اليهود: فهم ينقسمون إلى قسمين:
القسم الأول: ينسب إلى "يهوذا" رابع أبناء يعقوب -عليه السلام- وظهرت نسبة أبنائه إليه، بعد أن أصبح اسمه علما على الإقليم الذي اختص به، بعد أن قسمت الأرض على بيوت إسرائيل، وقد اندثر هذا القسم بالغزو البابلي، الذي أحرق "أورشليم" وهدم الهيكل، وقتل وشرد من لقيه من اليهود في هذه المنطقة، وأسر منهم خمسين ألفا، ونفاهم إلى أرض بابل عند نهر الفرات، واستمروا هناك وذابوا مع الزمن في شعبها.
والقسم الثاني: وهو الموجود في الزمن الحاضر، ويتمثل في اليهود الحاملين لجنسيات مختلفة، في مناطق مختلفة، الذين توارثوا الدين اليهودي عن أسلافهم، الذين سكنوا شرق أوروبا، وكانت لغتهم تعرف بـ "الليدية".
وهؤلاء لا يرتبطون بالعبرانيين، ولا بالإسرائيليين، ولا بأبناء يهوذا، بصلة نسب، وقربى ... إنهم ينحدرون من قبائل الخزر المنغولية، التي تمكنت من تأسيس مملكة وثنية في منطقة واسعة، تقع في شرق أوروبا، يحدها من الشرق جبال الأورال، ومن الغرب وسط أوروبا، ومن الشمال موطنهم الأصلي، ومن الجنوب البحر الأسود, وقد اعتنقت هذه المملكة اليهودية.
إن هذه المملكة عرفت في التاريخ واشتهرت بالقسوة، والميل لسفك الدم ...