للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا الاختلاف في تصوير القرآن الكريم لليهود، ولبني إسرائيل يجب أن يكون معلوما في إطار دراسة دعوة موسى عليه السلام.

يقول الأستاذ إبكار السقاف: لا بد من معرفة من هم العبرانيون، والإسرائيليون، واليهود، وذلك بمراجعة أحداث التاريخ القديم.

ويرى أن العبرانيين: يرجعون إلى عشيرة عُرفت باسم "عبرو" أو "عبريوا" أو "عبران" نسبة إلى جدها الأعلى "عابر" ... ووجدت العشيرة في بلاد بابل، في مدينة "أور" الواقعة بين دجلة والفرات، وقد هاجر أفراد من العشيرة إلى "حران", واستقرت في أرض كنعان، وتكاثرت هذه العشيرة، وعرفت بالعبرانيين، وإليها ينتسب خليل الله إبراهيم -عليه السلام- وبعد إبراهيم انقسمت العشيرة إلى عشائر عديدة، ذابت جميعها في الشعوب التي عاشوا معها.

أما بنو إسرائيل: فهم وحدهم أبناء يعقوب بن إسحاق الذي عرف بإسرائيل، وأبناء يعقوب هم الأسباط، وعددهم اثنا عشر رجلا:

راءؤيين، وشمعون، ولاوي، ويهوذا, ويساكر، وزوبولون، من أمهم "ليئة" ... و"داني، ونقتال" من أمهم "بلهة" ...

و"حاد" و"أشير" من أمهم "زلفة" ...

و"يوسف" و"بنيامين" من أمهم "راحيل" ...

هؤلاء هم أبناء إسرائيل، ومن نسل هؤلاء الأبناء تكونت بيوت إسرائيل، وقد أضاف كل ابن اسم أبيه إلى بيته، فعرفت ذريتهم ببني إسرائيل....

فالإسرائيليون هم أبناء يعقوب خاصة....

أما أبناء عابر، جد إبراهيم -عليه السلام- وأبناء إبراهيم -عليه السلام- من غير سارة, فليسوا إسرائيليين.

فإسماعيل ابن "هاجر" ليس إسرائيليا ...

<<  <   >  >>