للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقطعا لأعذار الآدميين, وضح الله تعالى الحقائق التالية:

أ- عرف آدم بعداوة إبليس، وحدده له، حيث قال تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} ١.

ب- حذر الآدميين عموما من ألاعيب إبليس وجنوده، يقول الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} ٢، ويقول تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} ٣.

ج- وضح لآدم وبنيه وسائل إبليس في الإضلال, وهي عديدة منها:

- التركيز على إبعاد الناس عن الحق والصواب, حيث قال: {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} ٤.

- شمول إضلاله كل ما يحيط بالإنسان، يقول تعالى: {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} ٥.

- بذل كامل طاقته في الإضلال، يقول تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} ٦.


١ سورة طه آية: ١١٧.
٢ سورة الأعراف آية: ٢٧.
٣ سورة فاطر آية: ٦.
٤ سورة الأعراف آية: ١٦.
٥ سورة الأعراف آية: ١٧.
٦ سورة الإسراء: ٦٤.

<<  <   >  >>