للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونحب أن نشير هنا إلى مسألة هامة، وهي أن الرسل عليه السلام وهم يثبتون الألوهية، والرسالة، أثبتوا مع ذلك ركنين آخرين هما:

- إثبات الوحي والكتاب المنزلة؛ لأن الله سبحانه وتعالى ينزل دينه على رسوله وحيا، يحفظه الرسول ليكون كتابا مقدسا أنزله الله عليه مثل الزبور، والتوراة والإنجيل.

- إثبات الملائكة؛ لأن الوحي يتم في أغلبه بواسطة ملك يحمل وحي الله إلى الرسول المختار عليه السلام.

وبثبوت التوحيد، والرسالة، والوحي، والملائكة، يتبين الطريق الإيماني المنزل من عند الله تعالى، وليس بعد ذلك لمكلف من الناس أن يدعي المنهج العلماني، أو اتباع الفطرة، أو غير ذلك من دعاوي المعصية، والضلال....

فلقد أرسل الله الرسل لإرشاد الناس إلى المنهج الإلهي الصحيح، في العقيدة، والعبادة، والخلق وأوجب على الناس طاعتهم، والخضوع لله رب العالمين.... يقول تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} ١.


١ سورة النساء آية "٦٤".

<<  <   >  >>