للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالَ ابنُ أبي حاتمٍ «ت ٣٢٧ هـ»: «سَأَلْتُ أَبِي عَنْ هَذَا الحَدِيثِ، فَقُلْتُ لَهُ: فَإِنَّ ابنَ عُيَينَةَ وَمُحَمَّدَ بنَ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ يَقُولَانِ: عَنْ عَوسَجَةَ، عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-. فَقُلْتُ لَهُ: اللَّذَانِ يَقُولَانِ ابنَ عَبَّاسٍ مَحْفُوظٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَصَّرَ حَمَّادُ بنُ زَيدٍ» (١).

ثَانِيَاً: مَعْرِفَةُ الحَدِيثِ المُنْكَرِ «سَنَدَاً» مِنْ خِلَالِ السَّبْرِ:

مثالُهُ: حديثُ ابنِ عباسٍ -رضي الله عنه-: «مَنْ أَقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَحَجَّ البَيتَ، وَصَامَ رَمَضَانَ، وَقَرَى الضَّيفَ، دَخَلَ الجَنَّةَ».

* الحديثُ أخرجَهُ عبدُ الرَّزاقِ في مصنَّفِهِ «ر ٢٠٥٢٩»، والبيهقيُّ في شعبِ الإيمانِ «ر ٩٥٩٣»، والحربيُّ في إكرامِ الضَّيفِ «ر ٥١»: منْ طريقِ معمرِ بنِ راشدٍ (٢)، عنْ أبي إسحاقَ، عنِ العيزارَ، عنِ ابنِ عباسٍ -رضي الله عنه- موقوفَاً.

وتابعَ مَعْمَراً عمَّارُ بنُ رزيقٍ (٣)، كمَا في إكرامِ الضَّيفِ للحربيِّ «ر ٥٢».


(١) علل الحديث ٢/ ٥٢.
(٢) معمر بن راشد، أبو عروة البصري، «ت ١٥٤ هـ»، ثقة ثبت، إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئاً، وكذا فيما حدث بالبصرة، أخرج له الستة. انظر التقريب «ر ٦٨٠٩».
(٣) عمار بن رزيق الضبي، أبو الأحوص الكوفي، «ت ١٥٩ هـ»، قال أبو حاتم والنسائي والبزار: «لا بأس به». ووثقه ابن معين، وابن المديني، وأبو زرعة، وابن حنبل، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه الذهبي = = وقال: «ما علمت لأحد فيه تلييناً إلا قول السليماني: إنه من الرافضة، فالله أعلم بصحة ذلك». انظر الجرح والتعديل «٢١٨٢»، والثقات «ر ١٠٠٩٥»، وميزان الاعتدال «ر ٥٩٩٢»، والتقريب «ر ٤٨٢١»، والتهذيب «ر ٦٤٨».

<<  <   >  >>