للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المَبْحَثُ العَاشِرُ: مَعْرِفَةُ الحَدِيثِ المُتَّصِلِ من المُنْقَطِعِ وَالمُعْضَلِ وَالمُعَلَّقِ:

المَطْلَبُ الأَوَّلُ: تَعْرِيفُ المُتَّصِلِ وَالمُنْقَطِعِ وَالمُعْضَلِ وَالمُعَلَّقِ (١):

* المتَّصلُ: لغةً: ضدُّ المنقطعِ، وهوَ الملتئمُ والمتجمِّعُ بعضُهُ إلى بعضٍ (٢).

اصطلاحَاً: الذي سمعَهُ كلُّ واحدٍ منْ رواتِهِ ممَّنْ فوقَهُ حتَّى ينتهي إلى منتهاهُ، سواءٌ كانَ مرفوعَاً أو موقوفَاً.

قالَ السَّخاويُّ «ت ٩٠٢ هـ»: «فَخَرَجَ بِقَيدِ الاِتِّصَالِ: المُرْسَلُ وَالمُنْقَطِعُ وَالمُعْضَلُ وَالمُعَلَّقُ، وَكَذَا مُعَنْعَنُ المُدَلِّسِ قَبْلَ تَبَيُّنِ سَمَاعِهِ» (٣). وقدَ تقدَّمَ الكلامُ على المرسَلِ والمدلَّسِ.

* المنقطِعُ: هوَ الحديثُ الذي سقطَ منْ رواتِهِ راوٍ واحدٌ قبلَ الصَّحابيِّ في موضعٍ واحدٍ أو مواضعَ متعدِّدةٍ غيرِ متواليةٍ، بحيثُ لا يزيدُ السَّاقطُ في كلٍّ منهَا على واحدٍ، وألَّا يكونَ السَّاقطُ في أوَّلِ السَّندِ (٤).


(١) انظر في المتصل: الكفاية ص ٢٠، ومقدمة ابن الصلاح ص ٤٤، والمنهل الروي ص ٤٠، والنكت للزركشي ١/ ٤١٠، والشذا الفياح ١/ ١٣٨، والمقنع للأنصاري ١/ ١١٢، والنكت لابن حجر ١/ ٥١٠، وفتح المغيث ١/ ١٠٧، وتدريب الراوي ١/ ١٨٣، وشرح نخبة الفكر للقاري ص ٢٥٠.
(٢) انظر لسان العرب - مادة «وصل» - ١١/ ٧٢٦، ومختار الصحاح - مادة «و ص ل».
(٣) انظر فتح المغيث ١/ ١٠٧.
(٤) وهذا هو تعريف المتأخرين، أما المتقدمون فقد عرفوه: بأنه الحديث الذي سقط منه راو أو أكثر من أي موضع من السند. قال النووي «ت ٦٧٦ هـ»: «إنه الصحيح الذي ذهب إليه الفقهاء والخطيب وابن عبد البر وغيرهم من المحدثين». وعليه يكون المنقطع أصلاً عاماً تندرج تحته أنواع الانقطاع. انظر في المنقطع: علوم الحديث للحاكم ص ٢٧، ومقدمة ابن الصلاح ص ٥٦، والتقريب ص ٣، والمنهل الروي ص ٤٦، والنكت للزركشي ٢/ ٥، والشذا الفياح ١/ ١٥٧، والمقنع للأنصاري ١/ ١٤١، والنكت لابن حجر ٢/ ٥٧٢، وفتح المغيث ١/ ١٥٦، وتدريب الراوي ص ٢٠٧، وشرح نخبة الفكر للقاري ص ٤١٢.

<<  <   >  >>