للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩ - أن وظيفة الرسل وسنتهم ومِلتهم إرادة الإصلاح بحسب القدرة والإمكان بتحصيل المصالح وتكميلها، أو بتحصيل ما يقدر عليه منها، وبدفع المفاسد وتقليلها، ويراعون المصالح العامة على المصالح الخاصة.

وحقيقة المصلحة: هي التي تَصلح بها أحوال العباد وتستقيم بها أمورهم الدينية والدنيوية.

١٠ - أن من قام بما يقدر عليه من الإصلاح لم يكن ملومًا ولا مذمومًا في عدم فعله ما لا يقدر عليه؛ فعلى العبد أن يقيم من الإصلاح في نفسه وفي غيره ما يقدر عليه.

١١ - أن العبد ينبغي له ألَّا يتكل على نفسه طرفة عين، بل لا يزال مستعينًا بربه متوكلًا عليه سائلًا له التوفيق، وإذا حصل له شيء من التوفيق فلينسبه لمُولِيه ومُسديه، ولا يعجب بنفسه؛ لقوله: {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (٨٨)}.

١٢ - الترهيب بأخَذَات الأمم وما جرى عليهم، وأنه ينبغي أن تُذكر القصص التي فيها إيقاع العقوبات بالمجرمين في سياق الوعظ والزجر.

كما أنه ينبغي ذكر ما أكرم الله به أهل التقوى عند الترغيب والحث على التقوى.

١٣ - أن التائب من الذنب كما يُسمح له عن ذنبه ويعفى عنه، فإن الله تعالى يحبه ويَوده، ولا عبرة بقول من يقول: «إن التائب إذا تاب فحسبه أن يغفر له ويعود عليه بالعفو، وأما عود الود والحب فإنه لا يعود».

<<  <   >  >>