للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - مشروعيةَ تعرُّف مَنْ جاء إلى الإنسان أو صار له فيه نوع اتصال؛ لأن في ذلك فوائد كثيرة.

٧ - أدب إبراهيم ولطفه في الكلام؛ حيث قال: {قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (٢٥)} ولم يقل: «أنكرتكم»، وبين اللفظين من الفرق ما لا يخفى.

٨ - المبادرة إلى الضيافة والإسراع بها؛ لأن خير البر عاجله، ولهذا بادر إبراهيم بإحضار قِرى أضيافه.

٩ - أن الذبيحة الحاضرة التي قد أُعَدِّت لغير الضيف الحاضر إذا جُعلت له ليس فيها أقل إهانة، بل ذلك من الإكرام؛ كما فعل إبراهيم -عليه السلام-، وأخبر الله أن ضيفه مكرمون.

١٠ - ما منَّ الله به على خليله إبراهيم من الكرم الكثير، وكون ذلك حاضرًا لديه وفي بيته معدًّا، لا يحتاج إلى أن يأتي به من السوق أو الجيران أو غير ذلك.

١١ - أن إبراهيم هو الذي خدم أضيافه، وهو خليل الرحمن، وسيد مَنْ ضَيَّف الضيفان.

١٢ - أنه قربه إليهم في المكان الذي هم فيه، ولم يجعله في موضع، ويقول لهم: «تفضلوا، أو ائتوا إليه»؛ لأن هذا أيسر وأحسن.

١٣ - حسن ملاطفة الضيف في الكلام اللين؛ خصوصًا عند تقديم الطعام إليه، فإن إبراهيم عرض عليهم عرضًا لطيفًا، وقال: {أَلَا تَأْكُلُونَ (٢٧)}، ولم

<<  <   >  >>