للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أحمد بن محمد البرتي حدَّثنا أبو سليمان الجوزجاني، ونعم عَبد الله كان.

وقال الخطيب: كان فقيها بصيرًا بالرّأي يذهب مذهب أهل السنة في القرآن.

قال إبراهيم سعيد: أحضر المأمون موسى بن سليمان، ومعلى الرّازي؛ فبدأ بأبي سليمان لسنه وشهرته بالورع، فعرض عليه القضاء فقال: يا أمير المؤمنين أحفظ حقوق الله في القضاء ولا تولي على أمانتك مثلي فإني مأمون الغضب ولا أرضي نفسي لله أن أحكم في عباده قال: صدقت وقد أعفيناك فدعا له بخير وأقبل على معلى فقال له: مثل ذلك فقال: لا أصلح قال: ولم قال: لأني رجل أداين فأبيت مطلوبا وطالبا قال: نأمر بقضاء دينك وتقاضي ديونك فمن أعطاك قبلناه ومن لم يعطيك عوضناك مالك عليه.

قال: ففي شكوك في الحكم وفي ذلك أموال الناس قال: يحضر مجلسك أهل الدين أخوانك فما شككت فيه سألتهم عنه وما صح عندك امضيته قال: أنا ارتاد رجلًا أوصي إليه من أربعين ما أجد من أوصي إليه فمن أين أجد من يعينني على قضاء حقوق الله الواجبة عليك حتى أتمنه على ذلك فاعفاه.

"تاريخ بغداد" (١٣/ ٣٦).

* موسى بن سهل بن عَبد الحميد أبو عُمران الجوني البصري، سكن بغداد.

وحدَّث بها عن: عَبد الواحد بن غياث البصري، وإسحاق بن إبراهيم القرقساني، وهشام بن عمار الدمشقي، وأبي بقي هشام بن عَبد الملك الحمصي، ومحمد بن رمح المصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>