* عَبد الله بن محمد بن ناجية بن نجبة أبو محمد البربري ثم البغدادي.
سمع: سويد بن سعيد، وأبا معُمر الهذلي، وعَبد الواحد بن غياث، وعَبد الأعلي بن حماد النرسي، وأبا بكر بن أبي شيبة، وبندارا، وطبقتهم وصنف وجمع.
حدَّث عنه: أبو بكر الشافعي، وأبو بكر الجعابي، والطَّبراني، وأبو القاسم بن النخاس المقرئ، وإسحاق النعالي، ومحمد بن المظفر الحافظُ، وأبو حفص بن الزيات، وخلق كثير.
قال الحافظُ أبو عُمر بن عَبد البر: ناولني خلف بن القاسم مسند ابن ناجية، وهو في مئة جزء واثنين وثلاثين جزء بروايته عن سلم بن الفضل عنه.
قال الخطيب: كان ثقة ثبتًا توفي في شهر رمضان سنة إحدى وثلاث مئة.
قال الذَّهبي: الإمام الحافظُ الصادق أبو محمد عَبد الله، وكان إمامًا حجة، بصيرًا بهذا الشأن، له مسند كبير.
قال أبي إسحاق عن الحارث عن علي ﵁ أن النبي ﷺ: نهى أن يرفع الرّجل صوته بالقرآن قبل العشاء وبعدها يغلط أصحابه في الصلاة والقوم يصلون.
هذا حديث صالح الإسناد فيه: النهي عن قراءة الأسباع التي في المساجد وقت صلوات الناس فيها، ففي ذلك تشويش بيِّن على المصلين؛ هذا إذا قرؤوا قراءة جائزة مرتلة؛ فإن كانت قراءتهم دمجا وهذرمة، وبلعا للكلمات؛ فهذا حرام مكرر، فقد والله عم الفساد، وظهرت البدع، وخفيت السنن، وقل القوال بالحق؛ بل لو نطق العالم بصدق، وإخلاص، لعارضه عدة من علماء الوقت ولمقتوه،