للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما قال عَبدان: إنه لم يرو مثله، وما ذكر عنه أنه رفع أحاديث وزاد في متون.

قال: هذا شيء موجود في البغداديين خاصة، وفي حديث ثقاتهم، وأنهم يرفعون الموقوف ويصلون المرسل، ويزيدون في الإسناد.

قُلتُ: بئست الخصال هذه وبمثلها ينحط الثقة عن رتبة الاحتجاج به؛ فلو وقف المحدِّث المرفوع أو أرسل المتصل لساغ له؛ كما قيل أنقص من الحديث، ولا تزد فيه.

قال أحمد بن كامل القاضي: مات أبو علي المعُمري لإحدى عشرة من المحرم سنة خمس وتسعين ومئتين.

قال: وكان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ربانيا، وقد شد أسنانه بالذهب، ولم يغير شيبه وقيل عاش اثنتين وثمانين سنة، وقد كان ناب في القضاء عن البرتي بالقصر، وأعمالها.

وشُهِرَ بالمعُمري؛ لأنه ابن أم الحسن بنت سفيان ابن الشَّيخ أبي سفيان محمد ابن حميد المعُمري وكان أبو سفيان ارتحل إلى اليمن إلى معُمر، فقيل له: المعُمري، والله أعلم.

* الحسن بن علي المناطقي.

قُلتُ: روى عنه: (إسحاق بن إبراهيم بن زبرك الفارسي) كما في "أخلاق النبي " لأبي الشَّيخ الأصبهاني (برقم: ٢٣٨)، وعنه: (أحمد بن صالح أبو العلاء) شيخٌ لابن المُقرئ في "معجمه" (برقم: ٤٢٢).

وانظر: ترجمة تلميذه -في "المعجم"- من "الطبقات" لأبي الشَّيخ (٤/ ١٢٨) و"المعجم الأوسط" (١/ ٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>