وقال الدارقطني في "العلل"(١٥٤): وسئل عن حديث رافع بن خديج عن عُمر عن النبي ﷺ: لا يشبع المؤمن دون جاره. في حديث طويل فقال: يرويه سعيد بن مسروق عن عبابة بن رفاعة واختلف عنه فرواه سفيان الثوري وأخوه عُمر بن سعيد عن أبيهما عن عبابة بن رفاعة مرسلًا عن عُمر مرفوعا إلى النبي ﷺ ورواه قيس بن الربيع عن سعيد بن مسروق عن عباية عن جده رافع ابن خديج عن عُمر عن النبي ﷺ متصلًا.
وتابعه علي بن أحمد بن بسطام عن الجواز عن بن عيينة عن عُمر بن سعيد ابن مسروق عن أبيه عن عبابة بن رفاعة عن رافع عن عُمر ورواه غيره عن الجواز فلم يذكر فيه رافع بن حديج وكذلك رواه بن المبارك عن بن عيينة عن عُمر بن سعيد عن أبيه عن عبابة بن رفاعة بن رافع عن عُمر ولعل ما قاله بن بسطام عن الجواز وهما منه أو ممن روى عنه أراد أن يقول عباية بن رفاعة بن رافع عن عُمر فقال: عن رافع عن عُمر وروى أبو حيان التيمي الحديث بطوله وفيه قصة سعد ومحمد بن مسَلمة حين بعث به عُمر ليحرق باب دار سعد بن أبي وقاص بالكوفة رواه عن عبابة بن رفاعة بن رافع بن خديج عن عُمر ولم يسند فيه عن النبي ﷺ شيئًا والصواب رواية الثوري وأخيه عُمر بن سعيد.