وأما معرفة حاله جرحًا وتعديلًا، فليس بمقصود عندي، إن جاء فيها، وإلا فابحث عنه. فقُلتُ له: الذي عليه العمل هو الجرح والتعديل فلو طلبت من أخ أن يقوم بذلك؟. فقال ﵀: نفعل إن شاء الله. أقول: وقد نحا نحوه -من قبلُ- الشَّيخ العلامة الأنصاري في "بلغة القاصي والداني". ووُجد ذلك في كتب بعض العلماء الأوليين. انظر: "أخبار أصبهان"، وقارنه بـ "طبقات محدَّثي أصبهان". وقد أشار شيخنا ﵀ لهذا الشرط في مقدمة "تراجم رجال الدَّارقطني"، - وأغفله في مقدمة كتابه تراجم رجال الحاكم، فكن منه على ذكر، ولا التفات لكلام ابن السلوم؛ فإن فيه تعجل، وعدم إنصاف. فلينظر: "إتحاف المهرة" (١/ ١٣١)، و"الجواهر والدرر" (٢/ ٦٥٩/ ط ابن حزم).