للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا أني رأيتُ أن الفهرسة التي قام بها إخواننا بطبعة دار الحرمين - بذكر الشَّيخ وأمامه أرقام الأحاديث التي رواها -تفي ببعض المقصود- وثمة غيرهم قد قام بمجهود حسن؛ فانظره.

ثُم اطلعت -مؤخرًا- على ما كتبهُ الإمام الألباني في "السلسلة الصَّحيحة" (برقم: ٢٦١٦) -حول المعجم الأوسط للطبراني- قائلًا: (لعل أحد من القراء الكرام ممن يُشاركنا في هذا العلم يوجد لديه فراغٌ من الوقت يسعى إلى تحقيقه، وإخراجه إلى عالم المطبوعات، فإنه غزيرِ المادة جدًّا).

وعلق في الهامش: ثُم طُبع بعد نحو من عشر سنوات من كتابة ما تقدم في عشر مجلدات دون أي تخريج، أو تحقيق حديثي!

وقال: (أنا الآن في صدد ترقيم أحاديثه، ووضع فهارس له، وقد انتهيت منها والحمد لله فكانت أربعة: … ، قال: " (٤) أسماء شيوخ الطَّبراني وعددهم قرابة ٨٠٠ وبجانب اسم أحدهم أرقام أحاديثه، وهي تساعد على معرفة المقل منهم من المكثر، وهو مفيد في غير المشهورين منهم) (١).

قُلتُ: فكن على علم بذلك بالنظر في مجموع كتبه كـ المعاجم الثلاث.

* ومع ذلك فقد اعتنيتُ بهم -من جانبٍ آخر- متمثلًا في:

(أ) النَّظر في كتب أئمة شاركُوا الطَّبراني في الطَّبقة، والمشائخ، كابن الأعرابي، وابن المُقرئ، وابن قانع، والإسماعيلي، وغيرهم، فتتبعتُ ذلك في كُتُبهم المشهورة، ونُتفًا من أجزائهم الحديثية الوفيرة، طالبا من وراء ذلك الرّفع


(١) ففي عمل الشيخ -وأبناءه- غنية عن الإعادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>