فإن خلت مصادر التَّرجمة من ذلك الأصل - ولم يكن فيها إلا زيادة في الرّواة عن … ، وعنه … ، فإني أهملُ مثل هذا، إلا في حالة واحدة لم أر من تعرَّض لها -إلا قلة من القليل- من الباحثين المعاصرين، وكان على رأس هؤلاء المُفيدين شيخُ الأستاذة والمعلمين، العلامة الألباني ﵀
* وهذه الفائدة هي:
* أن يُنظر في ترجمة الرّاوي الذي لم يُوقف له على ترجمة -أو كانت ترجمته لا تفيده شيئًا- هل رَوَىَ عنه آخرين غير الذي في السند، أو غير من كان في ترجمته من المذكورين.
وقد سبق إلى التَّنبيه على ذلك الحافظُ ابن حجر ﵀، نصَّ عليه في مقدمة "التَّهذيب" عند كلامه على منهج الحافظُ المزي ﵀ في "تهذيبه" حول استيعاب الرّواة عن المترجم له فقال: (إنّ ذلك لا سبيل إليه، بل فيه سبيلٌ للمُتعنت إلى الاستدراك على الشَّيخ بما لا فائدة فيه جليلة، ولا طائلة، فإن أجلَّ فائدة في ذلك هو شيء واحد، وهو: إذا اشتهر أن الرّجُل لم يرو عنه إلا واحد، فإذا ظَفَرَ المُفيد له براو آخر أفاد رفع جهالة عين ذلك الرّجل برواية راويين عنه، فتتبع مثل ذلك، والتَّنقيب عنهم مهم، … )
* مثاله:
* قال الحافظُ ابن حجر ﵀ في "التعجيل": (بركة بن يعلى التميمي عن أبي سويد العَبدي، عن ابن عُمر، وعنه أبو عقيل مجهول.
قُلتُ: تبع في ذلك شيخه الذَّهبي، فإِنّه قال في "الميزان": بركة بن يعلى لا