والأعمش، وحجاج بن أرطاة، وأبي حنيفة، ولزمه وتفقه به وهو أنبل تلامذته، وأعلمهم.
تخرج به أئمة كمحمد بن الحسن، ومعلى بن منصور، وهلال الرّأي، وابن سماعه، وعدة.
وحدَّث عنه: يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وعلي بن الجعد، وأسد بن الفرات، وأحمد بن منيع، وعلي بن مسلم الطوسي، وعَمرو بن أبي عَمرو الحراني، وعَمرو الناقد، وعدد كثير.
وكان أبوه فقيرًا له حانوت ضعيف فكان أبو حنيفة يتعاهد أبا يوسف بالدراهم مئه بعد مئة فروى علي بن حرملة التيمي عنه قال: كنت أطلب العلم وأنا مقل فجاء أبي فقال: يا بني لا تمدن رجلك مع أبي حنيفة فأنت محتاج فآثرت طاعة أبي فأعطاني أبو حنيفة مئة درهم وقال: الزم الحلقة فإذا نفذت هذه فأعلمني ثم بعد أيام أعطاني مئة ويقال: إِنه ربي يتيما فأسلمته أمه قصارًا.
[قال] محمد بن الحسن: مرض أبو يوسف فعاده أبو حنيفة فلما خرج قال: إِن يمت هذا الفتى فهو أعام من عليها.
قال أحمد بن حنبل: أول ما كتبت الحديث اختلفت إلى أبي يوسف وكان اميل إلى المحدِّثين من أبي حنيفة ومحمد قال إبراهيم بن أبي داود البرلسي: سمعت ابن معين يقول:
ما رأيت في أصحاب الرّأي أثبت في الحديث ولا أحفظ ولا أصح رواية من أبي يوسف، وروى عبَّاس عن ابن معين: أبو يوسف صاحب الحديث صاحب