حدَّث عنه: أبو بكر النجاد، وأبو بكر الشافعي، وأبو علي بن الصواف، وأبو القاسم الطَّبراني، وأبو بكر القطيعي، وأبو أحمد بن عدى، وأبو بكر الإسماعيلي وأبو بكر الجعابي، وأبو القاسم علي بن أبي العقب، وأبو علي بن هارون، وأبو حفص عُمر بن الزيات، وأبو بكر الآجري، وعَبد الباقي بن قانع، وأبو الحسين محمد بن عَبد الله والد تمام الرّازي، والحسن بن عَبد الرّحمن الرّامهرمزي، وأبو الفضل عُبيد الله بن عَبد الرّحمن الزهري، وهو: خاتمة أصحابه.
قال الخطيب: جعفر الفريابي قاضي الدينور كان ثقة حجة من أوعية العلم، ومن أهل المعرفة والفهم، طوف شرقًا وغربًا، ولقي الأعلام.
وقال أبو علي ابن الصواف: سمعت الفريابي يقول: كل من لقيته لم أسمع منه إلا من لفظه إلا ما كان من شيخين: أبي مُصعب فإنه ثقل لسانه والمعلى بن مهدي بالموصل.
وقال الدَّارقطني: قطع الفريابي الحديث في شوال سنة ثلاث مئة.
وقال الحافظُ أبو علي النيسابوري: دخلت بغداد والفريابي حي، وقد أمسك عن التحديث؛ ودخلنا مرة ونكتب بين يديه كنا نراه حسرة.
قُلتُ: نعم ما صنع فإنه أنس من نفسه تغيرًا فتورع وترك الرّواية؛ وقد حدَّث عنه من شيوخه محمد بن يحيى الأزدي البصري.
قال أحمد بن كامل: كان الفريابي مأمونًا موثوقًا به.
وقال القاضي أبو الوليد الباجي: جعفر الفريابي ثقة متقن.