للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قائلا: "ولا يبقى من الرّواة الذين لم أذكرهم إلا ثقة أو صدوق".

قال مقيده عفا الله عنه: وهذا ما فهمه ابن دقيق العيد .

قال الحافظ الزيلعي في "نصب الرّاية": قال الشَّيخ في "الإلمام": … قال ابن حزم هذا مما انفرد به أسد بن موسى عن حماد وأسد منكر الحديث لا يحتج به.

قال الشَّيخ: وهذا مدخول من وجهين أحدهما: ....

الثاني: أن أسدا ثقة، ولم ير في شيء من كتب الضعفاء له ذكر، وقد شرط ابن عدي أن يذكر في كتابه كل من تكلم فيه، وذكر فيه جماعة من الأكابر والحفاظ، ولم يذكر أسدا، وهذا يقتضي توثيقه". اهـ.

قالوا: نعم (ليس هذا على إطلاقه، فقد فات ابن عدي ذكر كثير من الضعفاء، والمتكلم فيهم، … ، وعذره أنه قال ما قال بعد أن أفرغ وسعه، وبذل جهده) (١).

لكن كيف الحال إذا توسعنا شيئا ما -فوق ما ذُكر-؛ فقلنا: "إن الذَّهبي قرر في مقدمة "الميزان" أنه أطلع على ذيول على كتاب ابن عدي ، وذيَّلَ عليها، واستوعب كل ذلك في كتابه "الميزان"، ومع ذلك كله ذَيَّل على الذَّهبي غير واحد من الأعلام" فحق لنا أن نقول: "كل من ليس في "اللسان" أو أصله "الميزان" فهو ثقة أو صدوق"، كما قرره من تقدم من الأعلام.


(١) "منهج ابن عدي في كتابه الكامل" د/ زُهير عثمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>