للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنوار قدس لها باللَّه متصل ... كما يشاء بلا وهم ولا فطن

هم الأظلة والأشباح إن بعثوا ... لا ظلّ كالظلّ من فيء ومن سكن

فأما المغيرية فأصحاب المغيرة بن سعيد أثبتوا له النبوة وزعموا أن محمد بن الحنفية لو شاء أحيا الخلق حتى عاداً وثموداً فأخذه خالد بن عبد الله فقتله وصلبه وأما البيانية فإنهم أقروا بنبوة بيان وهو رجل من سواد الكوفة تأول قول الله عز وجل هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ ٣: ١٣٨ أنه هو وكان يقول بالتناسخ والرجعة فقتله خالد بن عبد الله القسري وفيهما يقول الشاعر [كامل]

طال التجاوز عن بيان واقفاً ... وعن المغيرة عند مرج العاشر

يا ليته قد شال جذعا نخلةٍ ... بأبي حنيفة وابن قيس الماصر

وأما البزيغية فأصحاب بزيغ الحائك أقروا بنبوته وزعموا أنهم كلهم أنبياء يوحي الله إليهم واحتجوا بقوله تعالى وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ الله ٣: ١٤٥ يعنى يوحى الله وزعموا أنهم لا يموتون ولكنهم يرفعون إلى الملكوت [F؟ ١٨٠ r؟] وادعوا رؤية موتاهم كما يدعيه الهنود وزعم بزيع أنه صعد إلى السماء وأن الله مسح على رأسه ومج في فيه وأن الحكمة تنبت في صدره كما تنبت

<<  <  ج: ص:  >  >>