للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكمأة في الأرض وأنه رأى علياً قاعداً على يمين الرب جل جلاله وأما الكيسانية فأصحاب المختار بن أبي عبيد الثقفي وكان يلقب بكيسان وكان يدعي أنه يوحى إليه وأنّه يعلم الغيب ويقولون بإمامة محمّد بن الحنفية ويحتجون بأن علياً دفع الراية إليه بالبصرة وأما الخطابية فهم أصحاب ابن الخطاب يرون الشهادة بالزور على من خالفهم بالدماء والأموال ومن هاهنا لم يجز الفقهاء شهادة الخطابية ومنهم المنصورية وهم أصحاب منصور الكسف يزعمون أنه هو الذي قال الله تعالى وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً من السَّماءِ ساقِطاً ٥٢: ٤٤ وأما الغرابية فيزعمون أن عليا أشبه بالنبيّ عم من الغراب بالغراب فغلط جبريل لشبهه به وأما الروندية أصحاب أبي هريرة الروندي ويقال هم الهريرية زعموا أن الإمام بعد النبي صله العبّاس عم ثم بنوه لأن العم أولى من ابن العم ونبغت فرقة منهم في أيام أبي جعفر المنصور بمدينة الهاشمية وجعلوا يطوفون بقصره ويقولون أن أبا جعفر خالقهم ورازقهم وأن روح آدم صار في عثمان ابن نهيك [١] وأن جبريل هو الهيثم بن معاوية فأخذ المنصور جماعة منهم وحبسهم فنقم الباقون واستعرضوا الناس


[١] . نفيل MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>