للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مائة سنة فوجه دعاتك واعلم أن الأمر يتم لابن الحارثية من ولدك فابتدأ الإمام محمد بن علي في دعاء الناس سنة مائة فأول من استجاب له أربعة نفر من أهل الكوفة المنذر الهمداني وأبو رياح النبال وأبو عمر البزاز ومصقلة الطحان وأمرهم أن يدعو الناس إلى إمارته ولا يجوز الكوفة فاستجاب لهم نفر بكر بن ماهان المروزي وأبو سلمة الخلال وغيرهما فاستأذنوه في بث الدعوة فقال محمد الإمام الكوفة شيعة علي والبصرة شيعة عثمان والشام لا يعرفون إلا آل أبي سفيان ومكة والمدينة قد غلب عليها أبو بكر وعمر لكن عليكم بخراسان فإنّي أتفأّل إلى مطلع الشمس سراج الدنيا ومصباح الخلق وكان هذا في سنة مائة من الهجرة في ولاية عمر بن عبد العزيز رضوان الله عليه وفي سنة إحدى ومائة وجه أبو رياح النبال دعاته إلى خراسان يدعون إلى إمامة بني هاشم وولاية أهل البيت فجعلوا يدعونهم سراً واستجاب لهم ناس فلما كان سنة أربع ومائة قدم أبو عكرمة من خراسان على محمد بن علي الإمام في جماعة من أصحابه وقد مهدوا الأمر له وفي هذه السنة ولد أبو العباس فأخرجه إليهم [F؟ ٢١١ r؟] محمد في خرقة وقال إن الأمر يتم لهذا ويقوم به حتى تدركوا آثاركم من عدوكم

<<  <  ج: ص:  >  >>