للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لسواد ثيابهم وكتب أبو مسلم إلى قحطبة أن صادم ابن هبيرة فالتقيا بفم الزاب وهو على عشرين فرسخاً من الكوفة فانهزم ابن هبيرة ومضى إلى واسط وتحصن فيها وفقد قحطبة فلم يدر أقتل أم غرق وولى أمر المسودة حميد بن قحطبة فسار في إثر ابن هبيرة فحاصره وكان أبو مسلم واعد إبراهيم الخروج يوم كذا من شهر كذا وبعث معهم القواد والنقباء الذين كانوا استجابوا له وتابعوه إلى الكوفة لذلك اليوم وبعث معهم بالسواد والسيف والمراكب وما يحتاج الإمام إليه من المال والفرش والأثاث [١] والسلاح ففات الوقت ولم يروا من ذلك شيئا لموت إبراهيم وغدر أبي سلمة وكان يقال لأبي سلمة وزير آل محمد فناظروا بأبي سلمة في ذلك وألحوا عليه فقال أبو سلمة لا تعجلوا وجعل ينتظر [٢] ورود من كاتبهم من العلوية وكان أبو حميد السمرقندي أحد القواد أهدى غلاما خوارزمياً يقال له سابق إلى الإمام إبراهيم فلقيه في بعض الطريق فسأله عن الإمام فأخبره أنه في دار بني فلان وأن أبا سلمة ينهاه عن الظهور والخروج فقال له أبو حميد خذني اليه فقال لا أفعل إلا بإذنه قال فاستأذنه وأعلمني


[١] . والأثاث MS.
[٢] . ينتظروا MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>