كان دعوا الناس إليهم فكانوا في حصنه نحواً من شهرين وعسكر أبو سلمة بحمام أعين وفرق عماله في السهل والجبل وكتب إلى جعفر بن محمد وإلى عبد الله بن الحسين وإلى عمر بن الحسين بن علي ودفعها إلى رجل وأمره أن يلقى جعفر بن محمد فإن قبل ما كتب به إليه مزق الكتابين وإن لم يقبل لقي عبد الله بن الحسين ابن الحسن فإن قبل مزق الكتاب الثالث فإن لم يقبل لقي عمر بن علي بن الحسين بن علي فقدم الرسول المدينة ولقي جعفر ابن محمد بالكتاب ليلاً فقرأ الكتاب وسكت فقال له الرسول ما تجيب فقدم الكتاب من السراج وأحرقه وقال هذا جوابه فلقي الرسول عبد الله بن الحسين بن الحسن وأوصل الكتاب إليه فقبل وأجاب إلى ذلك فأشار عليه جعفر بن محمد بالإعراض عنه فإن أبا سلمة مخدوع مقتول وإن هذا الأمر لا يتم لكم فإن أبا هاشم أخبرهم أنه يكون في ولد العباس وفات الوقت الذي كان قوم ينتظرونه بخروجهم فارتاب أهل خراسان فاجتمعوا إلى أبي سلمة وقالوا قد خرجنا من قعر خراسان إليك وقد مضى من الوقت ما ترى فإما أن تخرج إلينا الإمام الذي دعوتنا إليه وإما أن نعود إلى أوطاننا وكان الناس يسمونهم المسودة [F؟ ٢١٢ V؟]