للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن معاوية بن مروان بن الحكم يأمره بتوجيه خيل إليه وكان مروان بأرض الجزيرة يقاتل الشراة [١] فوجه إليه الوليد خيلاً فهجموا على إبراهيم فأخذوه وحملوه إلى سجن حران وأثقلوه بالحديد وضيقوا عليه الحلقة حتى مات فدفن بقيده ولمّا أحسّ إبراهيم بالطلب أوصى إلى أبي العباس ونعى نفسه إليه وأمره بالمسير إلى الكوفة بأهل بيته فسار أبو العباس وأخوه أبو جعفر وعماه داود ابن عليّ وعبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس وابن عمه موسى بن داود بن علي ستة رجال شايعهم يحيى بن جعفر بن شمام ابن العباس حتى قدموا الكوفة مستخفين وجاء الشيعة نعى إبراهيم الإمام فقال أبو هدبة [بسيط]

ناع نعى لي إبراهيم قلت له ... شلت يداك [٢] وعشت الدهر حيرانا

نعى الإمام وخير الناس كلهم ... أخنت عليه يد الجعدي مروانا

وأنزلهم أبو سلمة في دار وكتم أمرهم وقال ينبغي أن يتربصوا فإنّ الناس بايعوا إبراهيم وقد مات ولعل يحدث بعده أمر وأراد أن يصرف الأمر الى ولد علي بن أبي طالب لأن أول الأمر


[١] . الشراة MS.
[٢] . يديك MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>