للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جموعه كلّ ممزّق وقتلوا منهم ما لا يحصى ثم اذكوا العيون على الأمويين يقتلون رجالهم ونساءهم وينبشون عن قبورهم فيحرقونهم فمن ثمّ سمى عبد الله بن علي السفاح وفيه يقول الشاعر [متقارب]

وكانت أمية في ملكها ... تجول وتظهر طغيانها

فلما رأى الله أن قد طغت ... ولم تطق الأرض عدوانها

رماهم بسفاح آل الرسول ... فحز بكفيه أذقانها

وفي السنة الثالثة من ولاية أبى العبّاس انتقض أمر بخارا بنجوم شريك بن شيخ الفهري في ثلاثين ألفاً من فلال العرب وسائر الناس ونقموا على أبي مسلم سفكه الدماء بغير حق وإسرافه في القتل فنهض إليهم أبو مسلم وعلى مقدمته زياد بن صالح وأبو داود خالد بن إبراهيم الذهلي فناجزهم وقتل شريك بن شيخ وافتتح بخارا والسغد ثانيا وأمر ببناء حائط سمرقند ليكون حصناً لهم إن دحمهم عدو وبعث زياد بن صالح فافتتح كور ما وراء النهر حتى بلغ طرازاً [١] واطلخ فتحرك أهل الصين وجاءوا


[١] . طرارا MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>