أكثر من مائة ألف وتحصن سعيد بن حميد في مدينة الطراز [١] وأقام أبو مسلم في معسكره بسمرقند واستمد العمال وحشر المطوعة إلى سعيد بن حميد فواقعهم دفعات وقتل منهم خمسة وأربعين ألفاً وأسر خمسة وعشرين ألفاً وانهزم الباقون فاستولى المسلمون على عسكرهم وانصرف إلى بخارا وبسط يده على ملوك ما وراء النهر ودهاقينها فضرب أعناقهم وسبى ذراريهم واستصفى أموالهم وعبر النهر من السبى غير مرة بخمسين ألفاً خمسين ألفاً وهم أبو مسلم بغزو الصين وهيأ أهبة لذلك فشغله عنه إظهار زياد بن صالح كتاباً من أبي العباس بولايته على خراسان من غير أن كان لذلك أصل فعمل أبو مسلم في ذلك حتى قتل زياداً وبعث برأسه إلى أبي العباس وكتب إليه يستأذنه في الحجّ واختار من جلّة رجله خمسة آلاف فقدمهم أمامه وخرج [F ٢١٤ r؟] واستخلف على خراسان أبا داود فلما انتهى إلى الري تلقاه كتاب أبي العباس بتخليف من معه من الجنود بالريّ وأن تقدم عليه في خمسمائة رجل فكتب إليه إني قد وترت الناس ولا آمن على نفسي ألّا أكون في كنف قوي فكتب إليه أن اقبل في ألف