للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السيف وسار الى مروان فقاتله فله الخلافة بعدي فتحاماه الناس وقام عبد الله بن علي فتقلده وسار فقاتل مروان فقتله فلما مات أبو العباس قام بالخلافة وبايعه الناس على ذلك وكان أجلدهم وأشجعهم فهال ذلك أبا جعفر واستشار أبا مسلم فقال الرأي إن تعاجله ولا تتأنى به فأنهض أبا مسلم وجعل له الشام وما وراءه من الخراسانيات فسار أبو مسلم إلى نصيبين وقد وافاها عبد الله ابن علي في مائة ألف مقاتل ومائة ألف م الفعلة وحفر الخندق من جبل نصيبين إلى نهرها وجعل فيه ما يحتاج إليه من العدة والآلة ونصب المجانيق والعرادات وبث الحسك وسد الطريق على من يقصده من العراق وجعل الخصب والقرى وراءه فلما نظر أبو مسلم الى ذلك وانّه قد غلب الخصب والقرى والميرة والعلوفات وأن لا مقام للعسكر بازائه احتال في إخراجه فعدل عن عبد الله وأخذ في طريق الشام فخشي عبد الله أن يستولي أبو مسلم على الشام فوجه أخاه المنصور بن علي في جيش عظيم فهزمهم أبو مسلم وقتل منهم مقتلة عظيمة ومر على وجهه يظهر أنه يريد الشام فخرج عبد الله في أثره كلما ارتحل أبو مسلم من منزل نزل عبد الله فيه حتى علم أبو مسلم أنه خرج جميع عساكره

<<  <  ج: ص:  >  >>