ابو إسحاق إبراهيم بن عثمان وأمه وشيلة بنت فلان وزعم قوم أنه كان من قرية من قرى مرو [و] يقال بل كان من العرب وقيل كان عبداً وأما أبو دلامة فإنه نسبه إلى الأكراد حيث هجاه وقالوا في حليته وهيأته أنه كان قصير القامة أسمر اللون دقيق البشرة حلو المنظر طويل الظهر قصير الساق لم ير ضاحكاً ولا ممازحاً يأتيه الفتوح العظام فلا يعرف بشره في وجهه وينكب النكبة العظيمة فلا يرى مكتئباً لها قليل الرحمة قاسي القلب سوطه سيفه قتل من الأصناف كلها بدأ بمضر في خراسان فأفناهم ثم اليمن ثم الربيعة ثم القضاة ثم القراء ثم الملوك ثم الدهاقين والمرازبة والنصارى والدماوندية والنهاوندية واليهود وقتل ستمائة ألف ممن يعرف صبراً سوى من لا يعرف ومن قتل في الحروب والهيجاء وقتل ولم يترك داراً ولا عقاراً ولا عبداً ولا أمةً ولا ديناراً ولا درهماً وكانت عنده ثلاث نسوة وكان لا يطأ المرأة منهن في السنة إلا مرة واحدة ويقول يكفي الإنسان أن يختن نفسه في السنة مرة وكان من أغير الناس لا يدخل قصره أحد غيره وفيه كوى يطرح لنسائه منها ما يحتجن إليه قالوا وليلة زفت إليه أمرأته أمر بالبرذون الذي ركبته