فذبح [١] وأحرق سرجه لئلا يركبه ذكر بعدها قال ابن شبرمة دخلت على أبي مسلم ليلاً فرأيت في حجره مصحفاً وفي يده سيفا فقال يا ابن شبرمة إنما هما وأشار إليهما أترهب هذا أم السيف قلت أصلح الله الأمير من أشجع الناس فقال كل قوم في إقبال دولتهم وكان أقل الناس طمعاً وأكثرهم طعاماً يخبز في مطبخه كل يوم ثلاثة آلاف مآزف ويطبخ مائة شاة سوى البقر والطير وكان له مائة طباخ وآلة المطبخ تحمل على ألف ومائتين من الدواب ولما حج نادى في الناس برئت الذمة ممن أوقد ناراً فكفى العسكر ومن معه أمر طعامهم وشرابهم في ذهابهم ومنصرفهم وهربت الأعراب فلم يبق في المناهل منهم أحد لما كانوا سمعوا به من ولوعه بسفك الدماء وتناشدوا له بيتا قال نصر بن سيّار [بسيط]
[F؟ ٢١٧ V؟] فمن يكن سائلاً عن دين قومهم ... فإن دينهم أن يقتل العربا
وكان مروان بن محمد كتب إلى أهل مكة يهجو أبا مسلم وانه