للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيامه خرج رجل يقال له يوسف البرم [١] واستغوى خلقاً كثيراً وجمع بوشا وأدعى النبوة فبعث إليه جيشاً ففضوا جموعه فأسروه فأمر به المهدي فصلب وخرج حكيم المقنع وقال بتناسخ الأرواح واتبعه ناس كثير وكان حكيم هذا رجلاً قصيراً أعور من قرية من قرى مرو يقال لها كاره وكان لا يسفر عن وجهه لأصحابه فلذلك [F؟ ٢١٨ r؟] قيل له المقنع وزعم أن روح الله التي كانت [٢] في آدم تحولت [٣] إلى شيث ثم إلى نوح ثم الى إبراهيم ثم إلى موسى ثم إلى عيسى ثم الى محمد ثم الى على ثم إلى محمد بن الحنفية ثم إليه وكان يحسن شيئاً من الشعبذة والنيرنجات فاستغوى أهل العقول الضعيفة فاستمالهم فبعث المهدي في طلبه فصار إلى ما وراء النهر وتحصن في قلعة كش [٤] وجمع فيها من الطعام والعلوفة وبث الدعاة في الناس وادعى إحياء الموتى وعلم الغيب وألح المهدي في طلبه فحوصر فلما اشتد الحصار عليه سقى نساءه وغلمانه كلهم السم وشرب هو منه فماتوا عن آخرهم وحمل الى المهدىّ


[١] . كذا في الأصل enmarge: بن البرم MS.
[٢] . كان MS.
[٣] . تحوّل MS.
[٤] . تكش MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>