للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان وعد أصحابه أن يتحول روحه إلى قالب رجل أشمط على برذون أشهب وأنه يعود إليهم بعد كذا سنة ويملكهم الأرض فهم ينتظرونه ويسمون المبيضة وفي أيامه خرج المحمرة بخراسان وعليهم رجل يقال له عبد الوهّاب فغلب على خراسان وما يليها وقتل خلقاً كثيراً من الناس فانهض إليه المهدي عمرو بن العلاء فقتله وفض جموعه وفي أيامه ظهرت الزنادقة فقتل المهدي بعضهم واستتاب بعضها وعقد البيعة لابنه موسى الهادي وبعده لأخيه هارون الرشيد واعتل المهدي فحمل إلى ماسبذان [١] يتروح إلى ذلك بالهواء فمات فحمل على درابة إذ لم يجدوا جنازة فجزت حسنة [٢] عبيدها ولبست المسوح في وصائفها ولم تزل [٣] كذلك إلى أن فارقت الدنيا وكانت من أجمل النساء فقال أبو العتاهية [رمل]

رحن في الوشي وأصبحن ... عليهنّ المسوح

كلّ نطّاح وإن عاش ... له يوم نطوح

نح على نفسك يا مسكين ... إن كنت تنوح


[١] . ما سندان MS.
[٢] . ح؟ به MS.
[٣] . يزل MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>