ودامت فتنته قريباً من عشر سنين ثم انتهز بعض الأعراب منه الفرصة فقتله غيلة وحمل رأسه إلى هارون فاعتمر شكراً للَّه عز وجل على ما أبلاه وكفاه وذلك في سنة تسع وسبعين ومائة ورثته أخته الفارعة بنت الطريف [طويل]
ألا يا لقوم للحيوف وللبلى [١] ... وللدار لما أزمعت بخسوف
وللبدر من بين الكواكب إذ هوى ... وللشمس همت بعده بكسوف
[F؟ ٢١٩ r؟] ولليث فوق النعش إذ يحملونه ... إلى وهدة ملحودة وسقوف
بكت جشم لما استقلت على العلى ... وعن كل هولٍ بالرجال مطيف
أيا شجر الخابور ما لك مورقا ... كأنك لم تجزع على ابن الطريف
فتى لا يعد الزاد إلا من التقى ... ولا الكال إلا من قنى وسيوف
وخرج عليه حمزة الشاري بخراسان فعاش بباذغيس فأفسد ووثب على عيسى بن علي بن عيسى ففض جموعه وقتل فيهم أبرح قتل وانتهت الهزيمة لعيسى إلى كابل وقندهار فقال ابو العذافر [خفيف]