رسوله ومعرفتهم بقصور علمهم عن أسرار حكم الله في خلقه ونفاذ قدرته فيهم وكما قلنا في الأعمار فكذلك في الأجسام والقامات والأمم وما يرى من فضل ذي طول على ذي قصر يجوز لنا الحكم بأطول من كل طويل يتوهمه حتى يبلغ به المقدار الذي ورد به الخبر في آدم والصحيح أنه كالنخلة السحوق وكم من نخلة دون قامة الرجل فإذا زادت عليها فهي سحوق والذي روى ستون ذراعا فممكن أنه تفسير الراوي والله أعلم ومما يدل على جواز هذا تفضل [١] هذا النوع في الأشخاص والصور كحوت وحوت كم بينهما في المقدار وهو نوع من الجنس وقد زعم زاعم أن سفينة نوح مثل لدينه ولبثه في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما مثل لبقاء شريعته واحتج بما روى أن النبي صلى الله عليه قال مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك فلزمه أن يتأول جميع ما في القرآن من قصة نوح وخبره على خلاف ظاهره مثل قوله تعالى فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ ٥٤: ١١- ١٣ وقوله