للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ قال سَآوِي إِلى جَبَلٍ [١] ١١: ٤٢- ٤٣ إلى قوله وَحالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكانَ من الْمُغْرَقِينَ ١١: ٤٣ وما أشبه ذلك وإذا جاز لنا أن نتأول السفينة دينا جاز لنا أن نتأول القصر والحبل والسلاح والكراع والمال والطعام دينا لأن في هذه نجاة ظاهرة كما في السفينة مع أن هذه الطبقة قل ما يؤمنون بالكتاب ولكنه من دساتين الزنادقة يتلعبون بالدين ويتقلبون في التلبيس ولقد سمعت بعض الناس يقول معناه لو لبث فيهم ألف سنة إلّا خمسين عاما لأخذهم الطوفان ولا بدّ أن الطوفان كان آخذا لهم لأنهم كانوا لا يؤمنون وشبهه بقوله يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ من الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ ٢: ٩٦ قالوا واستثناءه الخمسين من الألف لأنه بعث على رأس خمسين من عمره ولا يعلم في لغة العرب إضمار حروف الشرط وإظهار فعله وجاء في الخبر أن نوحا عم لم يدع [٢] بقوله لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ من الْكافِرِينَ دَيَّاراً ٧١: ٢٦ الآية إلا بعد وحي الله إليه أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن وتدلّ تواريخ الفرس


[١] . الجبل Ms.
[٢] . يدع Ms.

<<  <  ج: ص:  >  >>