للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يتناوله [١] هذا الباب ويمكن أن يكون أدركوه في بعض كتب الله كما ذكر للنبي عم مشهوراً في الكتب قبله فأمر الملك بقتل كل مولود ذكر مخافة أن يقع تصديق ما قد ذكر وحملت أنيلة أم ابراهيم ويقال أبيونا فكتمت حملها إلى أن دنا حملها فوضعته وأخفته في سرب [٢] وجعلت تأتيه متخبئة ترضعه وتتعهده إلى أن فطمته وبلغ مبلغ المراهق خمسة عشر سنة واجتمعت لحيته وكان من حسن بيانه [٣] وسرعة شبابه يستغاب [٤] مولده وقت ذبح الولدان فنزل ومشى [٨٤] في الناس وطالع أحوالهم ومذاهبهم وما توزعتهم النحل به من عباداتهم فمنهم من عكف على حجر ومنهم من عكف على شجر فتفكر في مستحق العبادة منه لقوله تعالى وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ من قَبْلُ وَكُنَّا به عالِمِينَ ٢١: ٥١ فدلته الفكرة والاجتهاد على صانعه ومدبره فصرف الرغبة إليه وأخلص العبادة له بقول الله تعالى وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ من الْمُوقِنِينَ ٦: ٧٥ ثم احتال في تعريف


[١] . لا ساوله Ms.
[٢] . سرب Ms.
[٣] . بيانه Ms.
[٤] . كذا في الأصل enmarge: يستغاب Ms.

<<  <  ج: ص:  >  >>