للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حران إلى أرض فلسطين ومر بحدود مصر وفرعونها يومئذ صاروف بن صاروف أخو الضحاك وقيل أنه كان غلاما لنمروذ بن كنعان على مصر ويقال هو سنان بن علوان أخو الضحاك فهم بأن يغصب إبراهيم امرأته سارة فتعوذ منه وقال إنها أختي أراد به أخوة الديانة والتشابه وقد قيل أنّه من كلماته الثلاث اللواتي تمنعه الشفاعة يوم القيامة وجاء في الحديث أن إبراهيم كذب ثلاث كذبات ما منهن واحدة إلا وهو تماحل عن الإسلام قوله لسارة [١] أنها أختي وقوله أني سقيم وقوله بل فعله كبيرهم هذا قالوا فأطلق عنها بعد ما أظهره الله من الآيات الموجبة له تخلية سبيلها فأعطاها نعماً ومالا وجارية كانت عندهم من سبي جرهم وقال خذيها أجرك فسميت هاجر وفي الحديث أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال إذ افتتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم رحماً وذمة أراد بالرحم أمومة هاجر وبالذمة أمومة مارية فعاد إبراهيم عم إلى أرض فلسطين فسكنها وكثرت ماشيته ونعمه وغلمانه وابتاع مزرعة حبرون [٢] وفيها قبره وقبر إسحاق ويعقوب


[١] . السارة Ms.
[٢] . جيرون Ms.

<<  <  ج: ص:  >  >>