الهياطلة فأدرك منهم وتر فيروز وانبسط ملكه حتى بلغ قشمير وسرنديب وهو الذي بعث وهرز إلى اليمن فنفى عنه الحبشة وعلى رأس أربعين من ملكه ولد النبيّ صلى الله عليه وسلم في قول بعضهم وكان حسن السيرة مبارك الولاية رحيما بالرعية متميزا للخيم ثم ملك ابنه هرمز بن كسرى فجار وعسف فزحفت إليه الجيوش من النواحي الأربع الروم والترك والخزر واليمن فوجّه بهرام شوبينة اصفهبذ الرىّ للالتقاء فقتلهم وسباهم ثم خلع بهرام يده عن الطاعة وتغلب على خراسان [١٠٥] وما يليها وكتب القوّاد والمرازبة يغريهم به فوثبوا عليه وسملوا عينيه وحبسوه وملكوا ابنه ابرويز بن هرمز وملك هرمز إحدى عشرة سنة وسبعة أشهر ثم ملك ابرويز وجاء بهرام شوبينة فقاتله على شط النهروان وهزمه وكان ابرويز يومئذ على فرسه شبديز فلح به فقال للنعمان بن المنذر وهو يمشي بين يديه أعطني اليحموم وهو فرس معروف مشهور له وفيه يقول الأعشى [طويل]
ويأمر لليحموم كل عشية ... بقت وتعليق وقد كان يسبق
فلم يعطه اليحموم ونزل حسان بن حنظلة الطائي عن فرسه