الضبيب وقال اركب أيها الملك فإن حياتك للناس خير من حياتي فركبه ابرويز ومر إلى ملك الروم موريقيس فاستنجده فزوجه ابنته مريم وأمده بمال ورجال فقاتل بهرام وهزمه إلى الترك واستولى على الملك فلم يزل يدس على بهرام حتى قتل بدار الغربة وكان ملك ابرويز ثمانيا وثلاثين سنة وفي أيامه بعث الله نبينا محمدا صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم بالرسالة وبعث النبيّ صلّى الله عليه إليه بعبد الله بن حذافة السهمي يدعوه إلى الإسلام فمزق كتابه واستخف به وكتب إلى باذان ملك اليمن أن عبدا من عبيدي قد كتب يدعوني إلى دينه فابعث إليه رجلين جلدين يأتيان به مربوطا وإن أبى عليهما فليضربا عنقه ولهذه القصة موضع غير هذا فلمّا بلغ النبيّ صلى الله عليه وسلم تمزيقه كتابه قال مزق كتابي مزق الله عليه ملكه قال الله عز وجل آلم غُلِبَتِ الرُّومُ في أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ من بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ في بِضْعِ سِنِينَ ٣٠: ١- ٤ روى أنّ عاملا لا برويز يقال له شهرابراز الفارسىّ غلبهم وسباهم وذلك أن الروم وثبت على ملكهم موريقيس فقتلوه فبعث أبرويز شهر ابراز فنكا [١]