الخصم إلا بإيجاب الوحي كيف شاء لأن الوحي على وجوه وحي إلهام ووحي إلقاء ووحي نلقين ووحي رؤيا وقد سئل النبيّ صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحي فقال أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني رواه الواقدي ونحن بحمد الله مصدقون بكل ما جاء على ظاهره وجدنا له مثلا وشبها أو لم نجد ومقرون بنزول الملك على الأنبياء سفيرا بينهم وبين الله عز وجل وواسطة قال هذا المناقض في حجاجه فان قال الملحد إذا كان الأمر كما زعمت وكان كل ذلك ممكنا لعامة [١] الناس فلم سميتها معجزات الأنبياء وخصصتهم بها قيل قد يكون الشيء معجزة في وقت وهو بعينه غير معجزة في وقت آخر ويكون معجزة لقوم وغير معجزة لقوم ويكون الشيء باجتماع أجزائه معجزة ويكون كل جزء منه على الانفراد غير معجزة قال وذلك قولنا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نصر ببدر في قلة عددهم فلو وجد مثله في زماننا أو في بلد الشرك لجاز ذلك [F؟ ١٤٢ r؟] وكان ممكنا ثم لا يجوز أن يسمى معجزة وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم معجزة عظيمة في زمانه لأنه قد يقع بالاتّفاق ما لا يرجى كونه