بنو بكر على خزاعة وهم على ماء بأسفل مكة [F؟ ١٥٢ v؟] يقال له الوتير فبيتوهم ورفدتهم قريش بالسلاح فقاتلوهم فخرج عمرو ابن [سالم] الخزاعي حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر شأنهم وما كان من بني بكر وقريش من نقض العهد وقال [رجز]
لاهمّ إنّي ناشد محمّدا ... حلف أبينا وأبيه الا بلدا
إن قريشا أخلفوك الموعدا ... ونقضوا ميثاقك الموكدا
هم بيتونا بالوتير هجدا ... نتلو القرآن ركعا وسجّدا
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتجهيز إليهم فقال له أبو بكر اتنصرهم على قومك قال لا نصرت إن لم أنصرهم فخرج في عشرة آلاف رجل وسار حتى نزل بساحتهم ولا علم لهم بشيء من ذلك فأمر كل رجل أن يوقد نارين عظيمتين وخرج العباس بن عبد المطلب على بغلة رسول الله يلتمس أحدا يبعثه إلى قريش بالخبر وكانت قريش لما خفى عليهم أمر المدينة رابهم ذلك وخرج أبو سفيان بن حرب وبديل بن ورقاء يتجسسان فلما أشرفا على العسكر والنيران هالهما ذلك فسمع العباس قول أبي سفيان لبديل