للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما رأيت عسكرا قط أكثر من هذا فناداه العبّاس يا با حنظلة هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومصباح قريش قال فما الحيلة قال أن تركب في عجز هذه البغلة حتّى استأمن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فركب خلفه ومر حتى بلغ عمر بن الخطّاب رضي الله عنه فلما رأه قال الحمد للَّه الذي أمكن منك بلا عهد ولا عقد وخرج يشد نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر وهذا عدو الله أبو سفيان قد أمكن الله منه فدعني أضرب عنقه فقال له العباس لا سبيل لك عليه إني قد أجرته فبات عنده تلك الليلة فلما أصبح أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال ما آن لك أن تعلم أنّه لا إله إلا الله فقال بأبي أنت وأمي ما أجملك وأكرمك وأوصلك للرحم لو كان معه غيره لقد أغنى عنا شيئا فقال له العباس إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئا فقال من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن إلا عبد الله بن سعد بن ابى سرح ومقيس بن ضبابة وحويرث بن نقيذ [١] فاقتلوهم ولو وجدتموهم تحت أستار الكعبة فجاء أبو سفيان إلى مكة فنادى هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به فمن حلّ


[١] . نفيل MS.

<<  <  ج: ص:  >  >>