عز وجل وإلى جنة المأوى وسدرة المنتهى والرفيق الأعلى وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أسامة بن زيد على جيشٍ وأمره أن يوطئ الخيل أرض البلقاء فتكلم الناس فيه وقالوا أمر غلاماً حدثاً على جلة المهاجرين والأنصار فلما استوى على المنبر قال انفذوا جيش أسامة انفذوا جيش أسامة انفذوا جيش أسامة ثلاثاً ولعمري لئن قلتم في إمارته لقد قلتم في إمارة أبيه وانه لخليق للإمارة وإن كان أبوه خليقاً لها ثم نزل وانكمش الناس في جهازهم وضرب أسامة عسكره على فرسخ من المدينة وسائر الناس ينتظرون ما يقضي الله في رسوله صلى الله عليه وسلم وروى الواقدي عن الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنه قال لما اشتد وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ائتوني بدواة وصفحة أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً فتنازعوا ولا ينبغي التنازع عند رسول الله فقال بعضهم ما لكم أهجر فاستعيدوه وقال عمر قد غلبه الوجع من لفلانة وفلانة حسبنا كتاب الله فلما لغطوا عنده قال دعوني دعوني أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفود بمثل ما رأيتموني أجيزهم وانفذوا جيش أسامة قوموا فقاموا وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم [F؟ ١٦٧ r؟] قال ابن عبّاس كلّ الرّزية من حال بين رسول الله وبين أن يكتب