للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأعوذ بك أن أموت لديغًا» و … عن أنس عن النبي أنه كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الجنون والجذام والبرص وسيء الأسقام» والمس: الجنون يقال: مُس الرجل وأَلِسِ فهو ممسوس ومألوس إذا كان مجنونًا وذلك علامة الربا في الآخرة. [٣/ ٣٣٧]

(٣٠٤) من قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا﴾ [البقرة: ٢٧٥].

أي: إنما الزيادة عند حلول الأجل آخِرًا كمثل أصل الثمن في أول العقد وذلك أن العرب كانت لا تعرف رِبًا إلا ذلك فكانت إذا حل دينها قالت للغريم: إما أن تقضي وإما أن تربي أي تزيد في الدين فحرم الله سبحانه ذلك ورد عليهم قولهم بقوله الحق: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾، وأوضح أن الأجل إذا حل ولم يكن عنده ما يؤدي أُنظر إلى الميسرة، وهذا الربا هو الذي نسخه النبي بقوله يوم عرفة لما قال: «ألا إن كل ربًا موضوع وإن أول ربا أضعه ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله»؛ فبدأ بعمه وأخص الناس به وهذا من سنن العدل للإمام أن يفيض العدل على نفسه وخاصته فيستفيض حينئذ في الناس. [٣/ ٣٣٩].

(٣٠٥) البيع في اللغة: مصدر باع كذا بكذا أي دفع عوضًا وأخذ معوضًا وهو يقتضي بائعا وهو المالك أو من ينزل منزلته ومبتاعًا وهو الذي يبذل الثمن ومبيعًا وهو المثمون وهو الذي يبذل في مقابلته الثمن وعلى هذا فأركان البيع أربعة البائع والمبتاع والثمن والمثمن. ثم المعاوضة عند

<<  <   >  >>